اليوم هو التاسع عشر من شهر صفر، الساعة الحادية عشرة مساء، أدعو بأن أخلد للنوم حالما أضع رأسي على الوسادة. لمن يعرفني، فأكثر ما يقلقني هو نومي، أعاني صعوبة في الحفاظ على نظام نوم معين لمدة طويلة، ينقلب النظام بسرعة البرق، ويعود لحاله الأولى ببطيء شديد. أستيقظ على أخفت الأصوات، على صوت سقوط الريشة، وقطرة الماء، حاولت جاهدة ألا أهتم لأمره كثيرًا، إلا أنه دومًا ما يقض مضجعي.
عملت اليوم صباحًا على دفتري للشهر القادم، شهر ربيع الأول، قمت بتلخيص مادة لاختبار يوم الثلاثاء، وشاهدت حلقتين من مسلسل، والذي أعتقد بأنه استنزف كل مخزوني من الدموع والذي عملت جاهدة بالحفاظ عليه منذ ولادتي.
اليوم الوطني كان حافلًا، أو بالأحرى احتفالنا الذي أقيم بعد اليوم الوطني بيومين كان حافلًا، والذي لم يشر لليوم الوطني إلا بالأغنيتين اللتين شغلناهما بالبداية. لا كعك أخضر، ولا فساتين خضراء ولا ظل عيون أخضر. وإنما جو ريفي وحفلة شاي لطيفة.
كتابي سيشارك في معرض الكتاب في الرياض! ااه كم أتمنى الذهاب لرؤيته على الأرفف، لم أشاهده على أي رف حتى هذه اللحظة، وأعتقد بأن لا فرصة قريبة أو بعيدة ستمكنني من رؤيته… قمت بتحميل صورته في السناب وتويتر ونشرت الخبر لمن كان يسأل عن توفره في معرض الكتاب، وأثناء تصفحي للتغريدات في الرئيسية وضعت إعجابًا لتغريدة الكاتب أسامة المسلم، وقلت في نفسي:”اخ يا ليت مجتمع الكتّاب يدعمون بعض” أغلقت هاتفي وعدت له بعد ٥ دقائق لأراه قد قام بإعادة تغريد لتغريدتي عن كتابي! ويليه عدد من الكتاب، لا أعلم إن كانت أمنيتي قد صادفت وقت إجابة أو أنه درس بألا أقوم بعمل افتراضات، لكنني سعيدة بكل الحالتين، وممتنة له، ولمن قام بدعمي من بعده.
تبقى لي أجزاء معدودة من السكرية، وبذلك أنهي آخر جزء من ثلاثية نجيب محفوظ، ومن هذه اللحظة، فأنا أشتاق لهم قبل حتى أن أنهي الكتاب وأغلقه عليهم تمامًا، حبيسي الصفحات والأسطر، أشعر بالفراغ حتى قبل أن أنهيها، ولا أعلم كيف لي أن أملأه. أتمنى بأن ينقذني الشتاء ويأتي راكضًا لأبدأ الجريمة والعقاب، محاولة استنجاد لأملأ فراغ أسرة أحمد عبدالجواد قدر الإمكان.
شاركت بكتابة قصة قصيرة سألقيها باليوم الوطني يوم الأربعاء بإذن الله في الجامعة، قصة بعنوان عصامية، أشعر بحماسة شديدة لمشاركتكم إياها، لكنني لن أستطيع نشرها حتى تظهر نتائج مسابقة الجامعة الثقافية، فقد شاركت فيها أيضًا، دعواتكم لي بالفوز.
بعد إعلامي بأنني يتوجب علي قراءتها في الحفل، ترددت قليلًا في الحقيقة، فبعد المرحلة الثانوية فأنا لم أصعد مسرحًا أبدًا، اشتقت للمسارح، لكنني لم أوافق فقط لفرصة الصعود، وإنما لإيجاد محتوى لكتابته للمدونة.. أريد تسجيل ما أجرّبه لأول مرة هنا، وسأعيش تجربة جديدة فقط لمشاركتها، وهذا ما يزيد حماستي أضعافًا، فأنا أريد كتابة ما يليق بي وبالمدونة وبكم، وسأسعى لذلك جاهدة، لذلك أترقب الأربعاء بتشوق.