- جرعة يومية من أذكار الصباح قبل الفطور، ومن أذكار المساء قبل العشاء
- المشي لمدة عشر دقائق
- كتابة صفحة كاملة من مسببات القلق وتفصيل للحالة والموقف والمشاعر
- ملعقة صغيرة من محادثة صديق مقرّب تفضي له بالمشكلة
- جلسة تأمل لعشرة دقائق
- كيس كامل من النوم
- قطع صغيرة من الأغاني السعيدة والمفرحة
- شرائح متماثلة الحجم من الشهيق والزفير
- وقفة لمدة خمس دقائق أمام المرآة تتحدث بها لنفسك بشكل إيجابي
- حضن مطوّل بدرجة حرارة الغرفة
- ملعقة كبيرة من التدرب على لحظة الفرح لتخطي المشكلة
- سماع تلاوة هادئة للقرآن
- عشرة جرامات من الدعاء
هذه وصفتي الخاصة لمحاربة قلقي، وليست مبنية على حقائق وتجارب علمية، وإنما تجارب شخصية يائسة للوصول للاستقرار.
أحاول قراءة الأذكار بانتباه، وألتمس معانيها، فعندما استشعر أنني توكلت على ربي بأن يحفظني ويتولى أمري صباحًا ومساءً فمما أخاف؟ وأشعر بأن قراءة الأذكار واستشعارها هي الأهم مما ذكرت. وأما بالنسبة إلى الكتابة، فأراها الطريقة المثلى لمعرفة جذور القلق وعلاجها. بإمكانكم التدرج بالكتابة للوصول لجذور المشكلة بدون ضياع أو مبالغات. مثلًا، نبتدأ الكتابة عن يومنا بشكل مبسط، ننتقل بعدها للحدث الأهم أو مسبب اللقلق، نحاول معرفة سبب كونه قلقًا، وأخيرًا نكتب بعض الحلول التي قد تساعد لحل تلك المشكلة، بحيث لو جاء وقت المواجهة، ستكون لدينا العدة للمحاربة، نعرف سبب المشكلة وكيف سنحلها، وستكون النتيجة أكثر إرضاء بذلك.
لا أعلم لما أشعر دائمًا بأنني الوحيدة التي تعاني من مشكلة ما، وأشعر بالخجل من مشاركة همومها مع أحد، لكنني أتفاجئ دائمًا بوجود أشخاص يشعرون مثلي تمامًا، وإن لم يوجد، فقد أجد من يستطيع تفكيكها لي، والاستماع لي، وهذا كفيل بتخفيفها على قلبي، لذلك فإن إفضاء ما بالصدر لصديق مقرب، معروف بالحكمة ويعرف حالتي ويعرفني جيدًا، لهو الحل الأمثل لبعض المشاكل، بعض الأصدقاء يملكون عدسات مختلفة ينظرون بها للأشياء، ولا مانع من استعارتها أحيانًا.
لطالما ضحكت على نصائح الوقوف أمام المرآة، وبعد تجربتها توقفت عن الضحك تمامًا، الحديث مع النفس بصوت مسموع وبشكل مباشر أمام المرآة يملك طاقة مخيفة، أستطيع خداع نفسي بقدرتي على الطيران لو أردت ذلك.
مما ساعدني على تخطي خوف الشرح أمام الطالبات هي تخيّل لحظة النهاية، أتدرب فيها على شكر الدكتورة على مديحها، وأشكر الطالبات على مشاكرتهم وحسن استماعهم. بتخيل سير الأمور على ما يرام، تسير فعلًا كذلك، لأنك وبطريقة ما، تدربت على نجاحها في مخيلتك، وبذلك لا تعدو مواجهة المشكلة سوى لتكرار لتجربة سابقة. وأخيرًا، أتمنى بأن تكون وصفتي ليست مجرد وصفة مفيدة فقط، وإنما لذيذة وممتعة وتستحق التجربة، ولا تبخلوا على أحد بمشاركتها، ولا تبخلوا علي أنا ببعض الإضافات.