قصص قصيرة

صهريج، زبون، قراصنة

اليوم الأربعاء، بداية إجازة الربيع، وهذا يعني أن أتبادل أنا ووالدتي الأماكن، أن أقوم ببيع النقابات والطرح، بينما تقوم هي برعاية شؤون المنزل. أصل من المدرسة بعد مسافة سير غير بسيطة، أصب عرقًا، وما إن أدخل المنزل حتى تتم مناداتي من المطبخ، أركض للمساعدة من إحضار للصحون إلى وضع السفرة وينتهي دوري بتقديم الغداء للجميع […]

صهريج، زبون، قراصنة قراءة المزيد »

تسلّق بغير وجهة

وضعت الورد في مزهريات، قامت برمي التغليف، وضعت المتبقي من الكعك في الثلاجة، وضعت الهدايا في أماكنها، الاكسسوارات في العلبة، الملابس في الدولاب، والمال في الحصالة. وكأي ليلة أخرى، بدلت ملابسها، نظفت أسنانها، غسلت وجهها واعتنت به على الطريقة الكورية، سبع طبقات من المستحضرات، استعدت للنوم، لكن شيئًا ما يمنعها عن إغلاق عينيها، تقول في

تسلّق بغير وجهة قراءة المزيد »

مسرحية في كل يوم

الشمس في عينيه مباشرة، يسأل بصوت منخفض”من فتح الستارة؟”، يتأوه من ألم ظهره، يصر بأسنانه، يغمض عينيه، ينجح بالنهوض بصعوبة بعد أن اتكأ على كتفه الأيمن لخمسة دقائق، يجلس وتلمس أصابع قدميه الأرض الباردة، لكنه لا يشعر بها، لذلك لا يعيرها اهتمامًا ويحاول الوقوف، يقف منتصبًا على قدميه، كما لو أن الوقت توقف تمامًا، لا

مسرحية في كل يوم قراءة المزيد »

رشرش للبيع

كان إخراجه من العلبة صعبًا، تتعقد سلاسله الطويلة ببعضها، أنجح بفك بعضها وأفشل بأغلبها. أحاول فك العقد طوال فترة المغرب، يبرد فنجان القهوة، أسكبه وأصب لي آخر، ولكن سرعان ما يبرد كسابقه، لا أود أن يتصور صاحب محل الذهب بأنني غير مهتمة بسلسالي الغالي، وكنني أرميه بلا اهتمام، بلا اهتمام للذكرى التي تصاحبه، ولا بسعره،

رشرش للبيع قراءة المزيد »

عادي مرارًا وتكرارًا

يبلغ السنة والنصف، في حديقة حيوان تنقصها الحيوانات، يركض ويسقط على وجهه، يلتفت إلى والدته التي تركض باتجاهه، يبدأ بتشكيل تعابير وجهه ويجهز عينيه لموجة بكاء، وقبل أن تبدأ الدمعة الأولى بالهروب من عينه، تقول والدته ممسكة بمعصم يده اليمنى:”عادي، عادي، ما فيك شيء، ما فيه دم، ولا انشقت ملابسك، تعال نشوف الفيل الحديدي الكبير

عادي مرارًا وتكرارًا قراءة المزيد »

” من جدك تبغيني ألبس هذا؟ “

موسم الأعراس ابتدأ أخيرًا، وكأن الزواجات العائلية قطع خرز في عقد، في اللحظة التي تنفك فيها عقدة السلك، تسقط الخرزة الأولى، ويتبعها باقي الخرز بالتدريج، إلى أن ينتهي العقد، إلى أن تتزوج كل فتيات العائلة. ويتخلل موسم الأعراس تخطيطات غير منتهية، مرهقة، وعصيبة. تتضمن تلك التخطيطات قائمة المدعوين، وهي الأصعب، تتبعها تحديد القاعة، والوقت، والترتيبات

” من جدك تبغيني ألبس هذا؟ “ قراءة المزيد »

قصة مبنية على وجهة نظر حيوان

“ها هي تخرج من البيت أخيرًا، لقد تأخرت عن موعدها هذه المرة، أنا جائعة! لم تكن وجبة الغداء كافية، فبدلًا من أن يكون الأرز في الساحة المجاورة خاصًا بنا وحدنا نحن حمام هذا الحي، شاركنا بتناوله حمام المزرعة المجاورة، ألا يكفيهم الشعير الذي يأكلونه في المزرعة؟ منذ لحظة فقسي من البيضة حتى اليوم، لم أرى

قصة مبنية على وجهة نظر حيوان قراءة المزيد »

مشهد من أعلى السطح

أتمنى هذه المرة بأن تفعل شيئًا غريبًا، شيئًا يجعلني أتشبث بمنظاري، أن أصرخ، أن أخجل أو أن أكتب عنها بشغف في دفتري هذا، أو حتى أن أوثق اللحظة بالكاميرا، لكنها لا تفعل شيئًا أبدًا! أشعر بالملل أكثر منها، فكل صباحتها متشابهة، يرن المنبه عند التاسعة والنصف، تضغط زر الغفوة حتى العاشرة والنصف، تتمدد على سريرها،

مشهد من أعلى السطح قراءة المزيد »

إعادة صياغة لقصة سيندريلا لوقتنا الحاضر

من القوانين التي سنّها الجد على حفيدته اليتيمة أن تحضر العيد في منزله، فقد اختارت العيش لدى جدتها لأمها بعد وفاة والديها في حادث سيارة، ولم يسمح لها بالمغادرة إلا بعد أن قطعت مئات الوعود بالحضور كل عيد لمنزل العائلة، مع كرهها لذلك، إلا أنها مرغمة على الحضور. لترضي جدها يجب عليها الحضور قبل العيد

إعادة صياغة لقصة سيندريلا لوقتنا الحاضر قراءة المزيد »

شخص لا يعود للمنزل

يجلس على كرسي خشبي أبيض، قطع صغيرة من الطلاء الأبيض تسقط على الأرض بجلوسه، وبعضها يلتصق برداءه الأزرق، منقطعة أنفاسه يمزق القماش الأبيض بيديه، يجمع القطع التي مزقها على شكل كرة ويرميها في زاوية الغرفة. ينظر للقاعدة الخشبية أمامه بوجه غاضب، يتصبب عرقًا، يعيد النظر ليديه، لم تعد تسمى يدين، جروح، تجعدات وألوان عديدة تغطي

شخص لا يعود للمنزل قراءة المزيد »

Scroll to Top