قصص قصيرة

تسع كلمات واختناق

صينية مستطيلة بيضاء، ترمس بنية بلا أية نقوش، صحن تمر سكري رمادي، علبة قشطة طازجة وفنجان أبيض وحيد. هذه هي الأواني الوحيدة التي تستطيع استخدامها بدون أن يطلب منها أن تعيدها بحجة أنها أواني الضيوف. تحمل الصينية وتتجه لغرفة المعيشة، والتي تنام وتعيش بها الجدة أيضًا، تتعثر بقميصها الأحمر الطويل وتكاد تكسر فنجانها المفضل، إلا […]

تسع كلمات واختناق قراءة المزيد »

عن البكاء في غرفة مشتركة

“انتهى النقاش” هذا ما يقوله والدهن في كل مرة يفتح الموضوع، يصر والدهن على حشرهن في غرفة واحدة، ولا يوجد أي سبب لفعلته هذه. لم تتوطد علاقتهن أبدًا، فالمشاجرات زادت، والإضراب زاد، والشعر المنتوف يتجول على الأرض. جو غريب ومثير للاشمئزاز أحيانًا ينتشر بالغرفة، فور الدخول من الباب يحترق الأنف من رائحة معطرات الجو، لسعة

عن البكاء في غرفة مشتركة قراءة المزيد »

قهوة أم راشد

في نهاية الشارع وعلى بعد خمسة منازل من منزلنا يقع بيت أم راشد، لديها بابان، باب على الشارع الرئيسي وباب على الشارع الفرعي، يدخل الزوار من الباب الفرعي ويخرجون من الباب الرئيسي. لا يعلم أحد إن كانت متزوجة، تقول الإشاعات أنها مطلقة وسبب طلاقها يعود إلى أنها عضت زوجها في لحظة غضب. ويقول بعضهم أنها

قهوة أم راشد قراءة المزيد »

صهريج، زبون، قراصنة

اليوم الأربعاء، بداية إجازة الربيع، وهذا يعني أن أتبادل أنا ووالدتي الأماكن، أن أقوم ببيع النقابات والطرح، بينما تقوم هي برعاية شؤون المنزل. أصل من المدرسة بعد مسافة سير غير بسيطة، أصب عرقًا، وما إن أدخل المنزل حتى تتم مناداتي من المطبخ، أركض للمساعدة من إحضار للصحون إلى وضع السفرة وينتهي دوري بتقديم الغداء للجميع

صهريج، زبون، قراصنة قراءة المزيد »

تسلّق بغير وجهة

وضعت الورد في مزهريات، قامت برمي التغليف، وضعت المتبقي من الكعك في الثلاجة، وضعت الهدايا في أماكنها، الاكسسوارات في العلبة، الملابس في الدولاب، والمال في الحصالة. وكأي ليلة أخرى، بدلت ملابسها، نظفت أسنانها، غسلت وجهها واعتنت به على الطريقة الكورية، سبع طبقات من المستحضرات، استعدت للنوم، لكن شيئًا ما يمنعها عن إغلاق عينيها، تقول في

تسلّق بغير وجهة قراءة المزيد »

مسرحية في كل يوم

الشمس في عينيه مباشرة، يسأل بصوت منخفض”من فتح الستارة؟”، يتأوه من ألم ظهره، يصر بأسنانه، يغمض عينيه، ينجح بالنهوض بصعوبة بعد أن اتكأ على كتفه الأيمن لخمسة دقائق، يجلس وتلمس أصابع قدميه الأرض الباردة، لكنه لا يشعر بها، لذلك لا يعيرها اهتمامًا ويحاول الوقوف، يقف منتصبًا على قدميه، كما لو أن الوقت توقف تمامًا، لا

مسرحية في كل يوم قراءة المزيد »

رشرش للبيع

كان إخراجه من العلبة صعبًا، تتعقد سلاسله الطويلة ببعضها، أنجح بفك بعضها وأفشل بأغلبها. أحاول فك العقد طوال فترة المغرب، يبرد فنجان القهوة، أسكبه وأصب لي آخر، ولكن سرعان ما يبرد كسابقه، لا أود أن يتصور صاحب محل الذهب بأنني غير مهتمة بسلسالي الغالي، وكنني أرميه بلا اهتمام، بلا اهتمام للذكرى التي تصاحبه، ولا بسعره،

رشرش للبيع قراءة المزيد »

عادي مرارًا وتكرارًا

يبلغ السنة والنصف، في حديقة حيوان تنقصها الحيوانات، يركض ويسقط على وجهه، يلتفت إلى والدته التي تركض باتجاهه، يبدأ بتشكيل تعابير وجهه ويجهز عينيه لموجة بكاء، وقبل أن تبدأ الدمعة الأولى بالهروب من عينه، تقول والدته ممسكة بمعصم يده اليمنى:”عادي، عادي، ما فيك شيء، ما فيه دم، ولا انشقت ملابسك، تعال نشوف الفيل الحديدي الكبير

عادي مرارًا وتكرارًا قراءة المزيد »

” من جدك تبغيني ألبس هذا؟ “

موسم الأعراس ابتدأ أخيرًا، وكأن الزواجات العائلية قطع خرز في عقد، في اللحظة التي تنفك فيها عقدة السلك، تسقط الخرزة الأولى، ويتبعها باقي الخرز بالتدريج، إلى أن ينتهي العقد، إلى أن تتزوج كل فتيات العائلة. ويتخلل موسم الأعراس تخطيطات غير منتهية، مرهقة، وعصيبة. تتضمن تلك التخطيطات قائمة المدعوين، وهي الأصعب، تتبعها تحديد القاعة، والوقت، والترتيبات

” من جدك تبغيني ألبس هذا؟ “ قراءة المزيد »

قصة مبنية على وجهة نظر حيوان

“ها هي تخرج من البيت أخيرًا، لقد تأخرت عن موعدها هذه المرة، أنا جائعة! لم تكن وجبة الغداء كافية، فبدلًا من أن يكون الأرز في الساحة المجاورة خاصًا بنا وحدنا نحن حمام هذا الحي، شاركنا بتناوله حمام المزرعة المجاورة، ألا يكفيهم الشعير الذي يأكلونه في المزرعة؟ منذ لحظة فقسي من البيضة حتى اليوم، لم أرى

قصة مبنية على وجهة نظر حيوان قراءة المزيد »

Scroll to Top