قصص قصيرة

الميني قولف سببًا للموت

أقفز السلم درجتين درجتين، تنهرني والدتي، تصرخ بأعلى صوتها من المطبخ قائلة:”أنا وش قلت عن الركض بالدَّرَج؟” لا أرد، تصرخ مجددًا:”هاه؟” أرد عليها:”أبشري يمه” أهدئ من خطواتي، أصعد درجة درجة، بالحركة البطيئة، فهذا الأسلم لي جسديًا من السلّم نفسه، ومن والدتي. أصعد وتلحق بي رائحة كشنة البصل، أستطيع سماع والدتي بسهولة تلقي الأوامر على الخادمة […]

الميني قولف سببًا للموت قراءة المزيد »

وصفات علاجية للنسيان

في مجلس يتكون من خمس كنبات بنية مؤطرة بالذهبي، والكثير من فناجين الشاي التي يعاد ملؤها كل دقيقتين، تفوح رائحة كعك البرتقال المخبوز حديثًا، والكثير من الأحاديث الغير مكتملة والآراء والتجارب الغريبة، تقول بصوتها الحاد والعالي:”خلوني أقول لكم أنا وش سويت مع بنتي عشان تعرفون إن كل اللي تسوونه غلط في غلط.” يعم الهدوء، يعاد

وصفات علاجية للنسيان قراءة المزيد »

الغرق والحظ

كما تفعل والدتي لحذف اللقطات الخادشة للحياء من أشرطة الفيديو، اختفت تمامًا المرحلة المتوسطة من رأسي. استبدل شريط المرحلة المتوسطة في رأسي بلاصق شفاف يربط المرحلة الابتدائية بالثانوية مباشرة، لا أتذكر الوجوه، ولا الأسماء، ولا الأحداث، لا أتذكر نفسي ولا أعرفني إلا بما يخبرني به الجميع. لذلك لا أعلم إن كان حظي – إن جاز

الغرق والحظ قراءة المزيد »

زوجة بحّار تعرف كل صغيرة وكبيرة عن زوجها

يتبدّل جلده كما يفعل جلد الأفعى، أحمر فبرونزي إلى الأسمر. يختلّف اللون على حسب الرحلة، فالرحلة القصيرة على ظهر السفينة لا تغيّر فيه شيئًا، يختبئ قدر استطاعته في الداخل، ينوّع ويتفنن في صياغة الأعذار حتى اليوم الأخير من الرحلة، ونجح كثيرًا بالهرب من سطح السفينة الحارق حتى تتوقف السفينة في المرفأ. ولكن في رحلات عديدة

زوجة بحّار تعرف كل صغيرة وكبيرة عن زوجها قراءة المزيد »

قصة تبتدئ بدراجة، وتنتهي بدراجة

تبكي، تضرب بقدميها الأرض، يسافر شعرها في كل الاتجاهات، وأنفها أشبه بالفراولة. ولأن البكاء معدي كالضحك تمامًا في تلك العائلة، تبكي الأم لبكاء ابنتها، وتخبرها:”خلاص يا ماما باقي شوي على النجاح ويشتري لك بابا سيكل.” ولأن ابنتها لم تتعود الرفض أبدًا، يستمر البكاء والنواح والعويل. نفذت الحيل من كلا الوالدين، فالمثلجات تملأ الثلاجة، والشوكلاته مرمية

قصة تبتدئ بدراجة، وتنتهي بدراجة قراءة المزيد »

قصة جريمة

بعد أسبوع كامل من الصمت، تفتح باب غرفتها، وتمشي بخطوات بطيئة نحو الدرج، تتوقف ممسكة الدربزين، تتسارع دقات قلبها، ترهف سمعها، خالها أتى للزيارة، تعود أدراجها للغرفة، تنتظر اللحظة المناسبة للنزول إلى الدور السفلي. بعد نصف ساعة من الانتظار، تسمع صوت الباب الخارجي للمنزل، خرج خالها أخيرًا. تعود لنفس المكان الذي توقفت فيه قبل نصف

قصة جريمة قراءة المزيد »

“أفضل شيء تسويه إذا ما عرفت وش تسوي، تسوي نفسك انك تعرف وش تسوي”

ليلة صيفية بنسيم بارد، ورائحة قوية ونفاثة من حوش الغنم تجد طريقها بلا صعوبة إلى الدكة، تتسلل إلى الملابس والجلسة الحمراء والأغطية، يتعطر كل شيء بها، ويتأثر التفكير بها أحيانًا. فيغدو التفكير غنميًا أثناء لعب البلوت، إلى جانب الاستراتيجيات الغبية للعب، تصبح ردود الفعل حيوانية هيجاء، تنقلب أحيانًا إلى ساحة للصراع والتناطح، لفظيًا وفعليًا. إلا

“أفضل شيء تسويه إذا ما عرفت وش تسوي، تسوي نفسك انك تعرف وش تسوي” قراءة المزيد »

“روج أحمر وينتهي كل شيء”

زوجي مريض، أو بالأصح مجنون، وأنا أعني ذلك. ولا أقصد ذلك الجنون الذي يجعلني أقيّده في السرير، وإنما ذلك الجنون الذي يصعب تفسيره. لم يخبرني بجنونه هذا قبل الزواج، وبالتأكيد لو أنني أعرف طبيعته لما قبلت به أبدًا، ولعل هذا ما جعله يخبئ أمر معاناته عني. كنت الفتاة الثامنة عشر في طابور محاولاته للزواج، ووافقت

“روج أحمر وينتهي كل شيء” قراءة المزيد »

قصة حب بطلها الرئيسي طباخ

تسحب بإصبعها شاشة هاتفها إلى الأسفل، تدور وتدور علامة الانتظار وتتتوقف، لا صور جديدة ولا محادثات، تتنهد وتغلق هاتفها. تضع يدها على خدها وتتأمل شاشة التلفاز أمامها، لا رغبة لها بمشاهدة أي شيء، تفتح هاتفتها مجددًا بالرغم من إغلاقها له قبل ثواني، تكرر نفس فعلها بدافع العادة، وتقوم بإغلاقه مجددًا. تقول بصوت هامس:”خلني أقوم أسوي

قصة حب بطلها الرئيسي طباخ قراءة المزيد »

رسالة إلى معشر العقارب

خرجت من المنزل، منزل بطلاء أبيض وشرفات لا يمكن الخروج إليها. مصابيحه كثيرة، قاموا بتشغيلها كلها، أشبه بمحل للأواني أكثر منه لمنزل. أتنهد، ولا ألتفت ورائي، تضع والدتي يدها على كتفي، تقول:”ما عليك يا وليدي، ما كثر الله من البنات.” ولم تكن تلك المرة الأولى التي أسمع بها تلك الجملة، بل هذه هي المرة العشرين.

رسالة إلى معشر العقارب قراءة المزيد »

Scroll to Top