قصص قصيرة

قصة حب بطلها الرئيسي طباخ

تسحب بإصبعها شاشة هاتفها إلى الأسفل، تدور وتدور علامة الانتظار وتتتوقف، لا صور جديدة ولا محادثات، تتنهد وتغلق هاتفها. تضع يدها على خدها وتتأمل شاشة التلفاز أمامها، لا رغبة لها بمشاهدة أي شيء، تفتح هاتفتها مجددًا بالرغم من إغلاقها له قبل ثواني، تكرر نفس فعلها بدافع العادة، وتقوم بإغلاقه مجددًا. تقول بصوت هامس:”خلني أقوم أسوي […]

قصة حب بطلها الرئيسي طباخ قراءة المزيد »

رسالة إلى معشر العقارب

خرجت من المنزل، منزل بطلاء أبيض وشرفات لا يمكن الخروج إليها. مصابيحه كثيرة، قاموا بتشغيلها كلها، أشبه بمحل للأواني أكثر منه لمنزل. أتنهد، ولا ألتفت ورائي، تضع والدتي يدها على كتفي، تقول:”ما عليك يا وليدي، ما كثر الله من البنات.” ولم تكن تلك المرة الأولى التي أسمع بها تلك الجملة، بل هذه هي المرة العشرين.

رسالة إلى معشر العقارب قراءة المزيد »

فطور في السرير ينقلب رأسًا على عقب

يعيشان في شقة مبنية حديثًا، لا زالت بعض المنافذ في الجدار بلا كهرباء، ولا زال العمل في الشقة التي التي تقع فوقهم مستمرًا. أصوات ارتطام وسحب، المثقاب في الجدار يعمل بلا توقف. رائحة الطلاء تنتشر في الطابق العلوي وتصل إليهم عن طريق النوافذ، وأحاديث متداخلة وضحكات مزعجة تصل عن طريق الجدارن نفسها، وأغاني بكلمات يجهلان

فطور في السرير ينقلب رأسًا على عقب قراءة المزيد »

اختفاء المسافر على متن الحقيبة

ينادي من مكانه:”عبدالله تعال باالله” لا يجيب عبدالله بالطبع من النداء الأول، لا يجيب الإخوة الكبار من النداء الأول أبدًا، كقاعدة مسلم بها في كل مكان. ينادي لمدة دقيقة كاملة، يرد عبدالله بصراخ ويقول:”الله يبلشك، وش تبي” يُطلب منه أن يساعد في إغلاق حقيبة مهترئة لا يوجد بها أي مكان حتى لفرشاة الأسنان الخاصة بصاحبها.

اختفاء المسافر على متن الحقيبة قراءة المزيد »

لو كانت سوماير خزامى

“أمي تحب الخزامى، وسمتني عليها”  هذا ما تخبره الفتاة أي شخص يسألها عن اسمها، تبتعد عن ذكر اللون، فهي تكره البنفسجي، وتكتفي بالقول أن إدمان والدتها للخزامى كان السبب.  ولدت خزامى في جو تملأه هذه النبتة، وضعت والدتها كل شيء باللون البنفسجي. مفرش السرير الذي تنام عليه الأم بعد ولادتها، ومفرش سرير طفلتها، كنب الغرفة، وتغليف

لو كانت سوماير خزامى قراءة المزيد »

غرامة الصحون المكسورة

عيدان تتكسر، أصوات تحطم مرتفعة، وأنفاس تلتقط بصعوبة. ألتقط هاتفي لأتأكد من الساعة، الثانية بعد منتصف الليل، ما الذي يحدث؟ أستعين بضوء هاتفي لأرى طريقي في الكرفان، يصرصر الحديد من تحتي، تهتزل الأرضية بالمشي فوقها، رائحة زنجبيل تفوح من ركن المطبخ، لم أدخل الزنجبيل الطازجة للثلاجة، سأدخله فور عودتي من الخارج. أرتدي شال الصوف الكحلي،

غرامة الصحون المكسورة قراءة المزيد »

رسالة مرفقة مع عصير تفاح

أشعر بجسمي يغوص في السرير، أمواج تلطمني وتحاول أخذي بعيدًا، أضغط زر الغفوة للمرة الخامسة، أحاول نسيان اليوم الذي ينتظرني. ككتاب لم تكتب نهايته بعد، يقلبون صفحاتي بسرعة، يتدربون على القراءة السريعة علي، وأظل مركونة في زاوية الغرفة، أتمنى أن يجيد أحد قراءتي، وأن يكتب نهايتي. لا أشترط نهاية سعيدة، وإنما نهاية مناسبة لكل المآسي

رسالة مرفقة مع عصير تفاح قراءة المزيد »

الشمولية بنت خالد

لم يكن اسمها الشيء الوحيد الذي يجذب الانتباه، بل وحتى شخصيتها، وكأنها تجسيد كامل للمفهوم في هيئة طفلة. رغبة والدها الممسوس بالسياسة تحققت فيها، وأمنيته بأن ينسب المفهوم إليه تمت بأبهى صورها، ولم يكن ترتيب اسم ابنته فقط هو ما يفرحه، وإنما تقمصها الكامل لاسمها. يحضر بفخر لجلساتها التأديبية، ويخرج منتصرًا من مكتب المديرة بلا

الشمولية بنت خالد قراءة المزيد »

محاولة التعلّق الأخيرة

يعدل ثوبه، يسحب الثوب من اليمين ويشده إلى الأسفل، يلتفت إلى المجزرة خلفه، لم يصل صديقه بعد إلى النافذة، نظرات مصوبة حول يده، يحمل عصيرين وشطيرة بيض. قرصه يشعر بها بشحمة إذنه اليسرى، يجد الطالب في الصف السادس خلفه، يضرب طالب الصف السادس رقبته من الخلف ويشعر بها تشتعل بفعل الضربة، يشق طالب الصف السادس

محاولة التعلّق الأخيرة قراءة المزيد »

تسع كلمات واختناق

صينية مستطيلة بيضاء، ترمس بنية بلا أية نقوش، صحن تمر سكري رمادي، علبة قشطة طازجة وفنجان أبيض وحيد. هذه هي الأواني الوحيدة التي تستطيع استخدامها بدون أن يطلب منها أن تعيدها بحجة أنها أواني الضيوف. تحمل الصينية وتتجه لغرفة المعيشة، والتي تنام وتعيش بها الجدة أيضًا، تتعثر بقميصها الأحمر الطويل وتكاد تكسر فنجانها المفضل، إلا

تسع كلمات واختناق قراءة المزيد »

Scroll to Top