توصيات رمضانية

في البداية أهنئ الجميع بشهر رمضان المبارك، أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه وجعلنا ممن شملتهم الرحمة والمغفرة والعتق من النار. 

هذه هي المرة الأولى التي أنشر فيها بأول يوم في شهر رمضان، حيث صادف يوم النشر يوم الإثنين أول أيام رمضان. وبذلك أصبح حماسي مضاعفًا، حماس أول يوم في أفضل شهر، ويوم نشر التدوينة. صدقوا أو لا تصدقوا، بالرغم من أنني أنسى يوم النشر أحيانًا، وأنسى كتابة التدوينة، وأنزعج من نفاذ الأفكار، إلا أنني أحب يوم النشر، وأحببت يوم الاثنين لذلك. أحب روتين نشر التدوينة، المراجعة التي تأخذ مني دقيقتين، واختيار الصورة الذي يأخذ مني ساعة. وهنا تتضح أين تذهب أغلب مجهوداتي، أو من زاوية أخرى، فأنا من الثقة بما أكتب حيث لا أراجعه أكثر من مرتين. وأحب الإعلان عن التدوينة في كل مكان، وحساب عدد القراءات وانتظار التعليقات التي غالبًا لا تصل، ومع ذلك فأنا لم أيأس من انتظارها. أحب اللحظة التي يقرأ بها زوجي التدوينة ويعطيني رأيه بها، وأحب أن أرغم والدتي أحيانًا لقراءتها وسؤالها عن رأيها، وهما الشخصان الوحيدان اللذان يستطيعان إبداء رأيهما بحرية في أي تدوينة. بعد نشر التدوينة، أعيش باقي يوم الاثنين بدون أي ضغوطات للتفكير في التدوينة القادمة، ويتبعه الثلاثاء كذلك، وبحلول الأربعاء والخميس يبدأ مخي بالتفكير بالتدوينة القادمة، وهكذا دواليك. وبعد هذا الحديث المطول عن التدوينات، أكتب الآن عن موضوع هذا النص الأساسي: عن التوصيات، التي أنا نفسي أبحث عنها. أمزح، فأنا لا أفرغ من الطوابير التي تنتظرني من المقاطع والبرامج والكتب والوصفات. وهنا أقدم لكم بعضًا التوصيات التي تناسب هذا الشهر المبارك.

منصة يسر وبرنامج راسخون

أنا عضوة في منصة يسر منذ انشاءها تقريبًا، وفي منتصف رحلتي معهم حصل خطأ تقني منعني من المتابعة في السنة الماضية، والآن عدت مجددًا بالتسجيل فيها. منصة يسر هي منصة تعليمية افتراضية، وهي مبادرة من مبادرات إثراء المعرفة. تقوم بشكل دوري بنشر برامج تعليمية دينية نافعة. وما يميزها بجدارة وجود المواد التعليمية مقروءة ومسموعة ومرئية، فأحيانًا لا أجد الوقت للقراءة وأستغل وقتي في العمل بالسماع، وبعدم قدرتي على السماع أقرأ النصاب اليومي بسهولة من خلال التطبيق. بالإضافة إلى أنهم يعطون شهادات إنجاز بعد الانتهاء من البرامج التعليمية. وأخيرًا، في رمضان يقدمون برنامجًا مصحوبًا بمكافئات يومية. وهذا ما أنا بصدده، متشوقة لمحتوى هذا العام خصوصًا بعد الانقطاع لفترة طويلة، وأرجو أن ييسر لنا الله جميعًا الانضباط والقدرة على استماع وقراءة كل الأنصبة.

كتاب الإكسير ( خلاصة أعمال القلوب من مدارج السالكين لابن القيم ) 

لم أبدأ قراءة هذا الكتاب بعد، لكنني قرأت المقدمة والفهرس، وأقول بثقة كما أنشر بثقة، أن هذا الكتاب يستاهل وقتكم ومالكم. فالكتاب يبسّط كتاب تقريب مدارج السالكين، الذي بدوره كان تقريبًا لكتاب مدارج السالكين لابن القيم. وهذا الكتاب يسطر أعمال القلوب التي يترقى فيها العبد مراقي العبودية. وسمي بالإكسير نسبة إلى ما قاله ابن القيم:”الإكسير الكيماوي، الذي إذا وضع منه مثقال ذرة على قناطير من نحاس الأعمال قلبها ذهبًا.” وسأبدأ قراءته إن شاء الله بعد نشر هذه التدوينة، ومن المؤكد بأنني سأنتهي منه قبل نهاية الشهر، لأن الكتاب منظم ومختصر. والمواضيع مقسمة بمسمى منازل كمنزلة الصبر ومنزلة المعرفة ومنزلة السرور، وكل منزلة لا تتعدى الثلاث صفحات، وعدد المنازل كاملًا خمس وأربعون منزلة. 

وهذه توصياتي للشهر، لا أملك في الحقيقة أكثر منها، وهذه هي الأمور التي أعزم وأتأكد من أنني سأفعلها، ولست أذكرها هنا فقط للمحتوى. وإن كانت لديكم توصيات وإضافات لي، فسأكون ممتنة. سواء كانت برامج، أو بودكاست أو كتب، أو حتى وصفات للقيام بها على الفطور وحشوات للسمبوسة والفطائر، وأكرر على أهمية توصيات الوصفات، لأنني تحت جبل من التوقعات كوني الوحيدة التي لا تمتلك دوامًا في رمضان. 

وحتى الأسبوع القادم، إلى اللقاء يا أصدقاء. 

*توصية خجولة

لا أود أن أكون من الكتّاب البثرين الذين يطلبون الكثير من قراءهم، لكنني أشيد بالقصص والمواضيع التي أكتبها لمنصة كيت وكيت. أشارك كل النصوص التي أكتبها معهم فور صدورها في تويتر وانستقرام، وإن كنتم تريدون قراءة شيء ممتع ومغاير لما تقرأونه يوميًا ولكسر الروتين، اطلعوا على ما أنشره معهم. تستطيعون قراءة ما كتبته سابقًا على موقعهم الالكتروني.